وحمنة بنت جحش ومن ساعدهم ١ .
ونقل السيوطي القضية بتفاصيلها ومما جاء فيها : فقام رسول الله صلىاللهعليهوآله فاستعذر يومئذ من عبدالله بن أبيّ ، فقال وهو على المنبر : يا معشر المسلمين من يعذرني من رجل بلغني أذاه على أهل بيتي ، فوالله ما علمت على أهلي الّا خيراً ، ولقد ذكروا رجلاً ما علمت عليه الّا خيراً ، وما كان يعرض على أهلي الّا معي ، فقام سعد بن معاذ الأنصاري فقال : يا رسول الله أنا أعذرك منه ،إن كان من الأوس ضربت عنقه ، وإن كان من أخواننا من الخزرج أمرتنا ففعلنا أمرك ، فقام سعد بن عبادة وهو سيّد الخزرج ، وكان قبل ذلك رجلاً صالحاً ، ولكن احتملته الحميّة فقال لسعد : كذبت لعمر الله ، ما تقتله ولا تقدر على قتله ، فقام أسيد بن حضير وهو ابن عم سعد ، فقال لسعد بن عبادة : كذبت لنقتلنّه ، فإنّك منافق تجادل عن المنافقين ، فتثاور الحيّان الأوس والخزرج حتى همّوا أن يقتتلوا ورسول الله قائم على المنبر ، فلم يزل رسول الله صلىاللهعليهوآله يخفضهم حتى سكتوا وسكت ٢ .
__________________
١) تفسير البحر المحيط : ج ٦ ص ٤٣٦ وذكرهم في تفسير زاد المسير ـ عدا زيد بن رفاعة ـ عن مقاتل ، راجع ج ٦ ص ١٨ .
٢) الدر المنثور : ج ٦ ص ١٤٢ ، الطبعة الاولى ١٤٠٣ هـ ـ ١٩٨٣ م ، دار الفكر .