الكاتب ولا يستحيي من نسبة الزور والبهتان الى الأبرياء وليته ذكر مصدراً من مصادر الشيعة ذكر ذلك ، ونحن قد أجبنا عن هذه الاتهامات وقلنا في مواضع متعدّدة أنّ الشيعة نشأت في زمان النبي صلىاللهعليهوآله وهو واضع بذرة التشيع ، وأنّ بلادهم وتاريخهم وكتبهم موجودة ، ولم تكن خفية أو مخفية على أحد ١ ثمّ من هم هؤلاء المحقّقون في الأديان الذين اتّفقوا على كفر الشيعة ؟ وما هي العقائد التي تستبطن الكفر كما يدّعي هذا الكاتب ؟ وليته ذكر مورداً واحداً من الموارد التي قال الشيعة فيها بتحريف القرآن ، ولا نريد منه مئة أو ألفاً فضلاً عن ألفين وقد مرّ الجواب عن هذه الفرية وليرجع الى اقوال علماء السنة ليعلم من هو القائل بالتحريف .
إن هذا الكاتب يحكم على نفسه وعلى اتباعه وعلى مذهبه وعلى علمائه بالكفر والخروج عن الاسلام من حيث لا يشعر .
قال الكاتب : إنّ مؤسسي مذهب الشيعة قد مرّوا بثلاث مراحل منذ أن بدأوا بتأسيسه .
ونقول : إنّ مؤسّس مذهب الشيعة وغارس بذرته هو
__________________
١) راجع كتاب الامامية واسلافهم من الشيعة تأليف الدكتور عبدالله فيّاض : ص ١٩ منشورات مؤسسة الاعلمي ، بيروت ـ لبنان .