الكاتب فأيّ علاقة بين هذه القضية وبين الشيعة .
ثانياً : أنّ بعض الصحابة قد تورّط في هذه القضيّة ومنهم حسّان بن ثابت ذكر ذلك البخاري ١ وابن داود وغيرهما وكان لحسّان في ذلك شعر يعرض فيه بابن المعطّل المتهم في هذه القضية وبمن أسلم من مضر ، فإذا كان الامر كذلك ، فكيف نحكم على أنّ جميع الصحابة كانوا على العدالة والاستقامة الأمر الذي يثبت ويؤكّد أنّ الصحابة حالهم كحال سائر الناس .
ثالثاً : أنّ هذه القضيّة محلّ خلاف بين المؤرّخين ، فذهب بعض السنّة إلى أنّ عائشة هي المتّهمَة ، كما ذكر ذلك البخاري في صحيحه والترمذي والبيهقي وأحمد بن حنبل وغيرهم ، وذهب بعض علماء الشيعة وجمع من علماء السنة أن المتَّهمَ في هذه القضيّة هي مارية القبطيّة جارية رسول الله صلىاللهعليهوآله أمّ إبراهيم ، ويستدلّ الشيعة بروايات وردت عن أئمّتهم عليهمالسلام وقد ذكر علي بن ابراهيم القمي تلك الروايات في تفسيره لآية الشريفة ٢ وأمّا من
__________________
١) صحيح البخاري : ج ٣ ص ٣٩ .
٢) انظر تفسير القمي ، لعلي بن ابراهيم القمي : ج ٢ ص ٩٩ ، مؤسسة دار الكتاب ، ـ قم ـ ايران .