يكون كافراً ؟
وأيّ ذي نحلة من أهل الإسلام ليس له كشبهتهم ؟ ١ .
وقد عقد السيّد شرف الدّين رحمه الله في كتابه الفذ (الفصول المهمّة في تأليف الأمّة) فصلاً تحت عنوان الفتوى بنجاة أهل الشّهادتين ذكر فيه لمعة مما أفتى به علماء السنة من إيمان أهل التوحيد مطلقاً ، ونجاة أصحاب الشهادتين جميعاً فقال : ذكر العارف الشعراني في البحث ٥٨ من اليواقيت والجواهر أنّه رأى بخطّ الشيخ شهاب الدّين الأذرعي صاحب القوت ، سؤالاً قدّمه إلى شيخ الإسلام تقي الدّين السّبكي وصورته : ما يقول سيّدنا ومولانا شيخ الإسلام في تكفير أهل الأهواء والبدع ؟
قال : فكتب إليه اعلم يا أخي أنّ الإقدام على تكفير المؤمنين عسر جداً ، وكل من في قلبه إيمان يستعظم القول بتكفير أهل الأهواء والبدع ، مع قولهم « لا إله الّا الله محمداً رسول الله » فإنّ التّكفير أمر هائل عظيم الخطر ، إلى آخر كلامه ، وقد أطال في تعظيم التّكفير وتفظيع خطره ٢ .
ونقل عن ابن العربي في باب الوصايا من فتوحاته
__________________
١) الفصول المهمّة : ص ٦٦ ، الطبعة المحققة .
٢) الفصول المهمّة : ص ٥٨ ، الطبعة المحققة .