تتمثل في عدائهم للاسلام .
ونقول :
اولاً : إذا كان الرفض لخلافة أبي بكر وعمر وعثمان دليلاً على الكفر ، فهذا لا يختص بالشيعة بل يشمل بعض الصحابة ، كما ذكرنا أن سعد بن عبادة قد رفض بيعة أبي بكر وخلافته الى أن قتل .
وثانياً : أنّ الخلافة في نظر علماء السّنة ليست وحياً ولم يرد فيها نصّ قرآني ، وإنّما هي من اختيار الناس أنفسهم وهم غير معصومين .
وثالثاً : أنّ الشيعة تعتقد بأنّ الخلافة بعد النبي لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام وتملك على ذلك الأدلّة والبراهين والعقليّة والنقلية وبإمكانها أن تثبت عقيدتها من كتب السنّة أنفسهم ، وإذا قام الدليل عندهم على أمر فلا مجال للعدول عنه إلى أمر آخر .
وأما قوله أن هناك صفات زائدة تتمثل في عدائهم للاسلام ، فهذا زور وبهتان ، ولنا ان نتساءل ما هو هذا العداء ؟ وما هي تلك الصفات الزائدة ؟ وليته بيّنها لنقف على مقصوده ، أما أنّه يأتي بالكلام مجملاً مبهماً فهذا خلاف العلم والعدل والانصاف .