الاسلام وعلى هذا الاساس لا تجري عليهم أحكام الاسلام اطلاقاً ، كمثل اجراء عقود الزّواج ، التزاوج منّا ومنهم . . . إلى أن قال : لا يجوز كل ما سردناه ويجب الاجتناب والاحتراز عنها على الفور ولا بد أن نذكر هنا انّ كل من لا يتقيّد او لا يلتزم بما ذكرناه يكون خارجاً عن حريم الاسلام ، ولا شكّ انّه يكون مشتركاً مع الشيعة في مسلك واحد .
ونقول : قد كرّرنا الجواب عن تهمة القول بتحريف القرآن ، فإنّ علماء السنة قائلون بذلك ، وقد ذكرنا الشواهد على ذلك ، ولازم هذه الفتاوى تكفير بعض علماء السنّة الّا أنّ العجب من المفتي الأخير الذي يقول بما أنّ الشيعة لديهم اعتقادات غامضة فهم كفار وخارجون عن الاسلام . . .
أقول : أهكذا يحكم بكفر الناس وخروجهم عن الاسلام فقط لمجرد أنّ عندهم اعتقادات غامضة وإذا كان فهمك أيّها المفتي قاصراً عن إدراك ما عند الشيعة يكون مصيرهم الكفر ؟ ! ! هلّا سألت وتفهّمت بدلاً من أن تكفرهم ؟ وإذا كان الله تعالى قد حجب عنك وعن بصيرتك نور الحقيقة ، فما ذنب الشيعة حتى يكونوا كفاراً خارجين عن الاسلام . أليس من اللائق بك وبأمثالك أن تسعى لكشف هذا الغموض ومعرفة الحقيقة ؟