وأحكامهم مأخوذة من الاسلام ، ومعنى رفض الاسلام عدم قبوله وعدم الالتزام بتعاليمه بينما الشيعة ليست كذلك ، فهم ينطقون الشهادتين ، ويصلّون الفرائض الخمس ، ويصومون شهر رمضان ، ويحجّون البيت الحرام ، ويزكّون ويتعاملون في أسواقهم وعقودهم على طبق الاسلام ، ويستندون الى القرآن الكريم وما أثر عن النبي صلىاللهعليهوآله وأهل بيته ، فليس الشيعة رافضين للاسلام وبناء على ذلك فالحديث لا ينطبق على الشيعة من هذه الناحية أيضاً .
وثالثاً : أنّ هذا الحديث يناقض الحديثين الثاني والثالث ، وذلك لأنّ الحديث الأوّل يقول : يظهر آخر الزمان ، والحديث الثاني يقول : سيكون بعدي والحديث الثالث يقول : تولد في أقرب الأزمنة . فبأيّ هذه الأحاديث نأخذ مع أنّا بيّنا أنّ الشيعة ولدت وترعرعت في زمان النبي صلىاللهعليهوآله وعلى يديه وتقدّمت الأدلّة على ذلك وبناء على ذلك فالأحاديث الثلاثة على فرض صحتها لا تنطبق على الشيعة على الاطلاق .
ورابعاً : إننّا ننزّه مقام النبي صلىاللهعليهوآله عن أن يأمر بقتل الناس الّا بالحقّ ، ولا شك في أن عبارة « فإن وقعوا في أيديكم فاقتلوهم » كما وردت في الحديث الثاني تستوجب وقوع الفتنة بين الناس وانتشار الفوضى وذلك يودّي إلى تحوّل بلاد المسلمين الى ساحات