هؤلاء وغيرهم كانوا من الشيعة في زمان النبي صلىاللهعليهوآله فكيف يقول هذا الكاتب : إنّ هذه الفرقة لم يكن لها ارتباط بالدين وإنّها ترفع بعض الشعارات الدينيّة .
قال الكاتب : وهناك شخص يدعى عبدالله بن سبأ يعتبر من قادة مؤامرة اغتيال عثمان .
ونقول : وهذه فرية اخرى روّجها أعداء الشيعة ضدّ الشيعة .
إنّ عبدالله بن سبأ ممّن اختلفت آراء الباحثين فيه ، فمنهم من قال بوجوده ونسب اليه أحداثاً كثيرة وكبيرة ، ومنهم من قال انّه من صنع الخيال ، وقد تنبّه إلى ذلك الدكتور طه حسين في كتابه الفتنة الكبرى ، والدكتور علي الوردي في كتابه وعاظ السلاطين وغيرهما ، وقد استنتج الدكتور طه حسين أن قضيّة عبدالله بن سبأ وما نسب إليه إنما نسجت للنيل من الشيعة والكيد لهم .
وسواء كان عبدالله بن سبأ حقيقة ثابتة أم أنّه محض خيال ، فلا يعنينا من أمره شيء .
يقول محمد كرد علي في
كتابه خطط الشام : وأما ما ذهب إليه بعض الكتاب من أن أصل مذهب التشيّع من بدعة عبدالله بن سبأ المعروف بابن السوداء ، فهو وهم وقلّة معرفة بحقيقة مذهبهم