بعض الصحابة والتابعين في قتل عثمان ، كذلك نصّوا على براءة أمير المؤمنين عليهالسلام ، من دمه أو الإعانة عليه ، بل لم يكن راضياً بقتله ، وكان عليهالسلام يقوم بدور الإصلاح والنصح ما استطاع الى ذلك سبيلاً ، يقول ابن أبي الحديد : وأمير المؤمنين عليهالسلام أبرأ الناس من دمه ، وقد صرّح بذلك في كثير من كلامه ، من ذلك قوله عليهالسلام : والله ما قتلت عثمان ولا مالأت على قتله ١ .
وقد ذكر الطبري في تاريخه ٢ تفاصيل مقتل عثمان بأسبابها ودوافعها وكثيراً مما يتعلق بها ، ونقلها ابن أبي الحديد في شرح النهج ٣ وأضاف إليها حوادث أخرى نقلها عن غيره . فراجع .
قال الكاتب : فأبوه كان يهودياً بينما أتت أمّه إلى المدينة وحاولت الحصول على منصب في الحكومة الإسلامية فلم تنجح .
ونقول : لا ندري على أيّ المصادر اعتمد هذا الكاتب ؟ ومن أين جاء بهذه المقالة ؟ وماذا كانت تريد أمّ عبدالله بن سبأ أن تصبح ؟ وأيّ منصب كانت تطمح إليه ؟ وهل كانت النساء في تلك
__________________
١) شرح نهج البلاغة : ج ١ ص ٢٠٠ ، دار إحياء الكتب العربية .
٢) تاريخ الامم والملوك (تاريخ الطبري) : ج ٤ ص ٣١٧ ـ ٤١٧ .
٣) شرح نهج البلاغة : ج ٢ ص ١٢٦ ـ ١٦١ ، دار إحياء الكتب العربية .