الاسلام ، وعندنا ان كل من شهد الشهادتين وأقام الفرائض فهو مسلم الّا من استثني .
وأما قوله بعد ذلك : وحيث خرجت هذه الفرقة عن هيكل الإسلام فإن ذلك يعني خروجها عن خط أصحاب الرسول صلىاللهعليهوآله . . .
فهذا القول منه تخبّط على غير هدى وذلك لأنّ عنوان المسلم إنّما ينطبق على كلّ من تشهد الشهادتين وأقام الفرائض ، وأما الخروج عن خطّ أصحاب الرسول صلىاللهعليهوآله فليس مقياساً لمعرفة المسلم من غيره ، وذلك لأن التاريخ بيّن أن خط أصحاب الرسول صلىاللهعليهوآله لم يكن خطّاً واحداً بل كانت هناك خطوط متعدّدة فإنّ الصحابة أنفسهم قد اختلفوا ووقعت الحروب فيما بينهم ، وهذه حرب الجمل ١ وحرب صفين ٢ وحرب النهروان ٣ إنّما وقعت
__________________
١) حرب الجمل وهي الحرب التي دارت رحاها في البصرة بين أمير المؤمنين علي عليهالسلام وبين طلحة والزبير وعائشة سنة ٣٦ وإنّما سميت بذلك لأن عائشة كانت تركب جملاً وهي تقود الجيش ضد علي عليهالسلام .
٢) حرب صفين بكسرتين وتشديد الفاء وهو موضع بقرب الرقة على شاطىء الفرات من الجانب الغربي بين الرقة وبالس وكانت واقعة صفين بين علي عليهالسلام ومعاوية في سنة ٣٧ في غرة صفر . راجع معجم البلدان .
٣) حرب النهروان . والنهروان كورة واسعة بين بغداد وواسط من الجانب الشرقي راجع معجم البلدان لشهاب الدين بن عبدالله الحمويني الرومي البغدادي : ج ٥ دار احياء التراث العربي .