الأوّل : أن يتحلّى الإنسان بالآداب والتعاليم الإسلاميّة في القول والفعل ، فيتجنّب الفحش من القول والبذاءة من اللفظ ، وان يكون مصداقاً لقوله تعالى : ( وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ) ١ .
الثاني : أن يكون رائده الحق وهو الهدف الأساسي الّذي يسعى إليه ، كما قال تعالى : ( الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ ) ٢ .
الثالث : الإحتياط التام في نسبة قول أو عقيدة إلى أحد إلّا عن دليل وبرهان ، ويكون منصفاً في أقواله وحكمه على الأمور ، ولا يلقي الكلام على عواهنه .
الرابع : أن يتجرّد عن العصبيّات تجرّداً تامّاً ، وينظر إلى الأمور بواقعيّة ولا يبني أحكامه على قناعات معيّنة منشأها العاطفة وهوى النفس .
الخامس : إذا أراد أن يحكم على شيء أو لشيء فلا بد من التثبّت معتمداً في ذلك على المستند الموثوق والمصدر الصحيح المعترف به عند الطرف المقابل ، لا أن يعتمد على الخصم ويبني حكمه على ما يقوله الخصم ، فإن ذلك إجحاف غير مقبول .
وبعد هذا فلا بدّ لنا أن نذكر تعريفاً إجماليّاً عن الشّيعة
__________________
١) سورة النحل ، الآية ١٢٥ .
٢) سورة يونس ، الآية ٣٥ .