هم الملاذ والمرجع للناس في معرفة الأحكام ، وقد كان في زمان الصحابة أمير المؤمنين عليهالسلام هو المرجع للمسلمين ، فكانوا يرجعون اليه في معرفة الأحكام ، وقد نقل الرواة كثيراً أنّ عمر قال في أكثر من موضع كلمته المشهورة [ لولا علي لهلك عمر ] ١ وبعد زمان الصحابة كان الأئمّة من أولاد علي عليهالسلام هم المرجع للمسلمين وقد ذكرنا ما كان عليه الامام الصادق عليهالسلام حيث تتلمذ عليه أبو حنيفة سنتين ، حتى قال [ لولا السنتان لهلك النعمان ] ٢ وكانت للامام الصادق عليهالسلام مدرسة كبرى يقصدها طلّاب العلم في مختلف العلوم ويستفيدون من علمه حتى شهد علماء السنة بذلك .
قال الكاتب : في الحقيقة لو تمّ المقارنة بين مقامات الأنبياء والأئمّة يتّضح جيداً أنّ النبوّة مستمرّة وما تزال قائمة وهذه النبوة تسمّى عندهم بالامامة ، وان الشيعة لا يفرقون بين الأنبياء والأئمّة .
ونقول : ما لهذا الكاتب لا يكاد يفقه حديثاً ، ولا يدري ماذا
__________________
١) راجع ينابيع المودة لذوي القربى : ج ١ ص ٢٢٧ تحقيق السيد علي جمال اشرف الحسيني ، الطبعة الاولى ، دار الاسوة للطباعة ، وراجع ايضاً كتاب سلوني قبل ان تفقدوني للحكيمي : ج ٢ ص ٢١٥ ، مكتبة الصدر ـ طهران .
٢) راجع كتاب الامام الصادق والمذاهب الاربعة : ج ١ ص ٧٠ ، مكتبة الصدر .