يقول ، ويريد أن يلزمنا بشيء نحن لا نقول به ولا نعتقده وأدلّتنا على خلافه ، فالنبوة ختمت بالنبي صلىاللهعليهوآله والأئمّة إنما هم خلفاء عنه من بعده لا كما يدّعيه هذا الكاتب من أنّ النبوة مستمرّة ، فالامامة شيء والنبوّة شيء آخر ، وأئمتّنا ليسوا بأنبياء ، ونحن لا ندري لماذا يصرّ هذا الكاتب على إلصاق هذه التهمة كسائر التهم الباطلة بالشيعة ، ويكرر ذلك في مواطن كثيرة من كتابه ، وسيعود إلى هذه النغمة في مطاوي كلماته كما سيأتي .
قال الكاتب : أمّا لو توقّفنا عند اُصول الدين فالفارق فيها واضح بين أهل السنة وبين الشيعة ، وهذا الفارق خطير جدّاً ، ففي اعتقاد الشيعة كان الائمة الاثنا عشر يتلقون الوحي والاختلاف إنّما يكون في التسمية فقط ، وكما عرفت لا يسمونهم أنبياء بل يسمّونهم أئمة .
ونقول : عاد الكاتب مرّة أخرى ليضرب على وتره ، والملاحظة أنّه يأتي بالكلام بمناسبة بدون مناسبة ، وقد أجبنا عن ذلك مراراً ، وهنا نقول بصراحة لو كنا نعتقد ـ كما يدّعي هذا الكاتب ـ أنّ الائمة أنبياء فما الذي يمنعنا عن تسميتهم بالأنبياء ونكتفي بتسميتهم أئمة ؟ لماذا ؟ ان هذا الكاتب لا يخجل من نفسه حينما يفتري على غيره بلا دليل .