جديدا (بشرا) ولكن يلزم أن يندمج معه ما يعرف علميا بالمشيج المؤنث أو البويضة وهذه يصنعها مبيض المرأة البالغة فى فترة خصوبتها (بعد البلوغ وقبل الوصول إلى سن اليأس).
وعلى أثر اندماج الحيوان المنوى بالبويضة فى ظاهرة تعرف بالإخصاب تتكون ما يعرف باللاقحة (البويضة المخصبة) أو الزيجوت وبانقسام هذه تباعا فى الرحم يتكون إنسان جديد من البشر يبدأ حياته فى قرار مكين (الرحم) ثم ينزل بعد الولادة إلى هذه الحياة الدنيا ليعيش أجله المسمى الذى قدره له الله.
وفى الإنسان بالذات وكذلك الحيوانات التى تشبهه فى التناسل لا بد من إخصاب البويضة بالحيوان المنوى لكى تتكون اللاقحة وبالتالى الخلق الجديد.
وإذا فشلت عملية الاخصاب امتصت البويضة وتلاشت.
ولهذا أشارت الآية الكريمة إلى بداية الخلق من النطفة كما سجلت ذلك آيات كثيرة فى القرآن الكريم.
ولو لا ماء الرجل الذى تسبح فيه الحيوانات المنوية لما كان هناك حياة لإنسان على وجه الأرض لما ذا؟
ليس لأن النطفة هى التى تخصب البويضة فتتكون اللاقحة التى تنقسم فتكون الفرد الجديد.
ليس ذلك فحسب ولكن لأنه عن طريق النطفة تكون الذكورة والأنوثة فى بنى البشر. وهل يمكن أن تستمر حياة دون ذكور واناث.
لقد اقتضت حكمة الله فى سبيل استمرار حياة البشر وغيرهم على وجه الأرض أن تصنع خصية الرجل نوعين من الحيوانات المنوية أحدها يحمل صبغيا (كروموزوم) جنسيا مماثلا للصبغى الجنسى الموجود فى البويضة وحين يندمج معها تكون لاقحة أنثى.
أما النوع الآخر من الحيوانات المنوية فتحمل صبغيا جنسيا يخالف الصبغ