بالتوجّه إليه. وذلك الطلب وإن كان مضمونة ترويج الجمعة والجماعات ونشر العلوم الدينية وتعليم الشريعة ، ولكن يستشمّ من مطاويه ريح الاستغراق في بحر لا ساحل له ؛ ولذلك تحيّر العقل وتردّد فيه ، إلى أن هبّ نسيم الصبا من مشرق النفس الرحماني إلى العالم الجسماني ، يعاتبني بأنك ـ مع استجماع أسباب العزلة لك ووصولك إلى خزانة القناعة والفراغ والحرّية وطهارة الذيل عن الأعمال ـ ما بدا للهمة التي لم تتنزل في شبابها لدى نعيم الكونين ، ترغب في سنين الشيخوخة في هذه الامور وترضى لأن تكون موطأ للحوادث والدهور؟!
فكنت متردّدا فيها حتّى أقبل إليّ الحاكم العقلانيّ وأظهر نكتة تستفاد من
__________________
ـ مى باشد ... واز اين قرار هر گروهى كه از درگاه عنايت كريم مطلق اعطاى گوهر گرانبهاى مذهب بحق ائمه اثنا عشر وفرمانفرماى نوع بشر ، كه عمده عطايا وزبده مرايا بخشنده عطياتست اختصاص يافته باشند ، رعايت اين معنى بيشتر از ديگران لازم ومراعات آن فرض ومتحتم است ؛ وچنانچه اين فرقه والا طبقه معلى مشغول الذمه اين دين واجب الأعداء مى باشد ، بر واقفان رموز عرفانى وعارفان ايقانى نيز در مذهب دين دارى وكيش تيقّظ وبيدارى فرض عين وعين فرض است كه معاضدت حارسان نقود شريعت وحافظان گوهر نواميس ملت نمايند ... ودرين وقت كه تقويت اين مرام واستحصال اين كام بر سوالف ايام رجحان دارد ، مطمح نظر والا ، ومركوز خاطر معلى آنست كه ، تيمار جماعت كه در حقيقت اداى دين واجبى به شهادت عدول مؤمنين است قيام نمايد ؛ كه چون بر مضمون فرمان واجب الاذعان اطلاع حاصل نمايد از روى اميدوارى تمام روانه درگاه جهان پناه ما شده ، به تقديم اين امر شريف ، كه در حقيقت استرضاء فرمانروايى صورت ومعنى است عمده عبادات وخلاصه طاعات داند. وبه توجهات شاهانه مست مال بوده اميدوار باشد». وفي مخطوطة رقم (٤٦٠٢) مكتبة جامعة طهران (فهرس مخطوطات المكتبة ١٤ / ٣٥٣٣) مجموعة من مراسلات الفيض وغيره ويوجد فيها رسالة من الشاه عباس إليه (الورقة ٣٦١ ـ ٣٦٤) وأيضا رسالة من الفيض إليه (الورقة ٣٦٤ ـ ٣٦٨) وجاء في الفهرس أن مضمون مكتوب الفيض حول صلاة الجمعة وطلب الانزواء ، وحيث ذكر أنّ تاريخ رسالة الفيض (ذي القعدة ١٠٦٦) ـ يعني بعد مضيّ سنة من تأليف رسالة شرح الصدر يعلم منها أنّ طلب السلطان من الفيض تكرر أيضا بعد المرّة الاولى وأنّه استعفى عن الأمر وقدّم تلك الأعذار.