ليس ما أقول إلا قصّة العشق والاشتياق ، وشرحا للقلب المحروق من الفراق ، يفهم ذلك من كان له قلب أو ألقى السمع وسمع الكلام من قائله لا من يخبر عنه ، أعنى من كان من أهل الحضور والشهود ، لا من الذين (يُنادَوْنَ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ) [٤١ / ٤٤] (إِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرى لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ) [٥ / ٣٧].
قصه عشق سروديم بسى |
|
سوى ما گوش نينداخت كسى |
ناله بيهوده ، تا چند توان |
|
كو درين باديه فرياد رسى |
نيست در روى زمين اهل دلى |
|
نيست در زير فلك هم نفسى |
نيست در باغ جهان جز خارى |
|
نيست در دور زمان غير خسى |
به سراپاى جهان گرديدم |
|
آشناىِ دل ما كيست كسى |
رفته رفته زبر ما رفتند |
|
نيست جز ناله كنون هم نفسى |
......
كو كسى تا كه بفهمد سخنى |
|
كو كسى تا ببرد مقتبسى |
چه سُرايم سخن ، پيش كران |
|
گوهرى را چه محل نزدِ خسى |
چه نمائيم به كوران خوبى |
|
شكرى را چه كند خر مگسى |
سرِ اين شهد بپوشان اى فيض |
|
نيست در دهر خريدار كسى |
ـ انتهى ما أخذناه وعرّبناه من رسالة شرح الصدر (١).
__________________
(١) ـ وله ـ قدسسره ـ رسالة (طبعت باسم «الاعتذار» مع عدة من رسائله بأصبهان سنة ١٣٧١ ، ص ٢٧٨ ـ ٢٩١) كتبها معتذرا عمن سأله التوسط لدى السلطان لأن ينصبه إماما للجمعة والجماعات في مشهد الرضا عليهالسلام ؛ فاعتذر عن إجابة المأمول وكتب سيرته وعدم طلبه شيئا من أحد ـ وسيما من الحكام ـ طوال عمره كعذر إلى السائل ؛ وهذه الرسالة ـ كما يظهر منها ـ كتبها حينما كان في أصبهان مشتغلا بإقامة الجمعة والجماعات وهدفا لسهام الحسّاد والجهّال من العوام والخواصّ ؛ تكرر فيها ما جاء من ذلك في رسالة شرح الصدر وقال في آخرها : «ولقد صرت في أمري والها حيران ، لا أدري ما ذا أصنع ، وإلى أين أهرب ، ضلت عنّي الفتوّة ، والمروّة ، ولا أجد أحدا محلا للاخوّة ، ولا أهلا للمروّة ، بين قوم لا يدرون أيّا من أيّ ، وليسوا من رعاة الدين في شيء ، حتّى اسرتي وأصحابي ، فإنّهم سالكون غير سبيلي وليس أحد منهم من قبيلي ، ...». ـ