البصري ، حدثنا محمد بن الخليل الجهني ، حدثنا هشيم عن ابي بشر عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس قال : كنت جالسا مع فتية من بني هاشم عند النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم إذ انقض كوكب فقال رسول الله (ص) : من انقض هذا النجم في منزله فهو الوصي من بعدي ، فقام فتية من بني هاشم فنظروا فاذا النجم قد انقض في منزل علي ابن ابى طالب عليهالسلام ، فقالوا : يا رسول الله قد غويت فى حب علي ، فأنزل الله تعالى : «والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى ، إن هو إلا وحي يوحى» (٨٤٧) ، الى قوله : «وهو بالأفق الأعلى» (٨٤٨).
قلت : هكذا ذكره محدث الشام في ترجمة علي عليهالسلام ، وسنده من هشيم الى ابن عباس صحيح والباقون فيهم مقال.
فان قلت : إذا كان في اسناده مقال فلا يحتج به.
قلت : في صحيح مسلم ما يدل على انه صلىاللهعليهوآله أوصى له ، ولعمري انه ثمرة فكري ونتيجة معرفتي بأنواع علوم الحديث.
وهو كما اخبرنا الحفاظ ابو الحسن محمد بن جعفر القرطبي بجامع بصري ، وأبو عبد الله محمد بن عبد الواحد المقدسي بجبل قاسيون ، وأبو عمرو عثمان بن عبد الرحمن المفتي ، وأبو اسحاق ابراهيم بن محمد بن الازهر النصيبي والحسن ابن محمد بن محمد البكري بجامع دمشق ، وأبو عبد الله محمد بن محمود بن الحسن المعروف بابن النجار بمدينة السلام ، قال القرطبي والمقدسي اخبرنا ابو عبد الله محمد بن صدقة الحراني ، وقال المقدسى والباقون اخبرنا ابو الحسن المؤيد بن محمد الطوسي ، قال الحراني والطوسى اخبرنا ابو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي اخبرنا ابو الحسين عبد الغافر ، اخبرنا ابو احمد محمد ، اخبرنا ابو اسحاق ابراهيم ، اخبرنا الحافظ ابو الحسين مسلم قال : حدثنا يحيى بن يحيى وابو بكر
__________________
(٨٤٧) سورة النجم ١ ـ ٧.
(٨٤٨) نفس السورة