ابن ابى شيبة ، واللفظ ليحيى ، اخبرنا اسماعيل بن علية ، عن ابن عون عن ابراهيم ، عن الاسود بن زيد ، قال : ذكروا عند عائشة ان عليا كان وصيا فقالت : متى أوصى إليه فقد كنت مسندته الى صدري ، أو قال : حجري فدعا بالطشت فلقد انخنث (٨٤٩) في حجري وما شعرت انه مات ومتى اوصى إليه.
هكذا ذكره مسلم في صحيحه كما اخرجناه.
فان قلت : فقد انكرت عائشة هذا؟ قلت : إنما انكرت ما لم تسمعه من النبي (ص) فقد تكلموا عندها انه اوصى له وما كان يجالسها إلّا صحابي أو تابعي ثقة ، فلو لم يكن سمعوه من النبي (ص) لما تكلموا عندها بذلك ، وإنكارها لا يدل على عدم الوصية لأنها انكرت على جماعة من الصحابة احاديث لم تسمعها من النبي صلىاللهعليهوسلم.
مثال ذلك ما رويناه في صحيح مسلم انها انكرت على ابن عمر اعتمار النبي (ص) في شهر رجب ، وما رجع عن ابن عمر عن قوله بانكارها.
وذكره الترمذي في جامعه عن مجاهد عن ابن عمر ولم يذكر انكارها ، وقال الترمذي : حديث صحيح.
وأخبرنا ابو محمد عبد العزيز بن محمد بن الحسن الصالحي ، اخبرنا الحافظ ابو القاسم الدمشقي ، اخبرنا ابو غالب بن البنا ، اخبرنا ابو الغنائم بن المأمون اخبرنا إمام اهل الحديث ابو الحسن الدارقطني ، اخبرنا ابو القاسم الحسن بن محمد ابن بشر البجلي ، حدثنا علي بن الحسين بن عبيد بن كعب ، حدثنا اسماعيل بن ريان ، حدثنا عبد الله بن مسلم الملائي عن أبيه عن ابراهيم عن علقمة والاسود عن عائشة قالت : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم وهو في بيتها لما حضره
__________________
(٨٤٩) النهاية لابن الاثير ٢ : ٢ وفيه : ومنه حديث عائشة في ذكر وفاة النبي صلىاللهعليهوآله قال : فانخنث في جحري فما شعرت حتى قبض ـ أي انكسر وانثني ـ لاسترخاء اعضائه عند الموت.