طبع الكتاب للمرة الاولى بمصر ... في ١٦٠ ص ، محذوف الأساتيد وبصورة مختصرة.
وأعيد طبعه في النجف الاشرف ١٣٥٦ / ١٩٣٧ بالقطع الوزيري ٣٢٤ ص مسندا على ما هو في الأصل غير ان رداءة الطبع والأغاليط المطبعية الفاحشة ، وعدم تصحيح الأسانيد ومقابلتها مع نصوصها الصحيحة شوهت الكتاب وقبحته وسوّدته ، فجاءت فيه نصوص الأحاديث ، ورجالها بشكل مغلوط فضيح لا يمكن الاستفادة منه مع الأسف ، وربما التبس الأمر على الباحث بين الأب والابن ، والحافظ وغيره ، والحق بالباطل ، والصحيح بالعليل ، كما وجدنا فيه تصحيفا واضحا في بعض الاسماء والأسانيد وألفاظ الاحاديث ... غير ان الكتاب مع وجود الاغاليط والتشويه فيه كان موضع التقدير والثناء وفي معرض أحاديث الباحثين والمحققين ، وما ذلك إلا لجلالة قدره والوثوق بما فيه.
ولهذا وغيره من العوامل ... رغب إلي تفضلا بعض العاملين في حقلي التنقيب والتحقيق تصحيح الكتاب من ناحية الاسانيد ، ومقابلة الاحاديث متونها وألفاظها مع نصوصها المثبوتة في معاجم الحديث ومؤلفات المحدثين في الفضائل والمناقب ... ووضع فهارس فنية علمية له الى جانب ترجمة الرواة تسهيلا لهم في الوقوف على الرجال والاحاديث الواردة في الكتاب ، وهذه الطريقة لا شك تعين الباحث على الوصول الى الحديث بسهولة ... وتكرر طلبهم الكريم ، وزادت رغبتهم ثقة منهم بحيث لم اتمكن التخلص ... رغم المحاولات والمعاذير وأخيرا انصرفت الى تحقيق رغباتهم وتصحيح الكتاب بالشكل المطلوب والنهج المقصود بتوفيق من الله العلي القدير ... وتسديد منه سبحانه وتعالى.
والذي اعانني في تصحيح الكتاب وسهل لي الصعاب ان في الكتاب حسنة تذكر لمؤلفه الجليل ذلك انه على عادة المؤلفين القدماء لا يذكر حديثا إلا عزاه لصاحبه فكنت ارجع الى نصوصه وأقابلها مع سائر المصادر والنسخ ، وكان