هذا في كثير من الأحايين مهمة صعبة ، وبهذه الطريقة تمكنت من تقويم عوج الكثير من نصوص الكتاب ، وفي هامش كل صحيفة إشارة الى مواطن الاقتباس والأخذ من المصادر التي وقعت لي ، ورجعت بأبيات الشعر الواردة فيه الى دواوين الشعراء المختلفة وبالآيات القرآنية والاحاديث الى مظانها في المصحف ، وكتب الحديث ، وأخيرا ترجمة الأعلام الواردة في نص الكتاب مع الاشارة الى مصادر الترجمة ، وزينته بفهارس مفصلة ليزداد قيمة ويقرب منالا.
وهنا احب القول انني لم احرز الكمال في إقامة النص ، ولا شك ان في تحقيقي للكتاب بعض المثرات والتقصير أو الاهمال لأن الكمال لله وحده ... ولكنني اجتهدت طاقتي وبذلت كفايتي ... ولا انسى في النهاية لطف الوجيه النبيل الاستاذ محمد كاظم الكتبي صاحب مؤسسة المكتبة الحيدرية ومطبعتها في النجف الأشرف ، وتفضله ان اتولى تحقيق هذا الكتاب وتصحيحه ، مع مقابلته بالمصادر الاخرى ، والتنبيه عليها ، وتأويل شواهده ونصوصه ، وأخيرا بذل الجهد بالقدر الذي يتطلبه التحقيق ... فله مني ومن المكتبة العربية بالغ الشكر وعظيم التقدير إذ كان له الفضل في ظهور هذه الطبعة من الكتاب بالشكل الذي تراه ، وقد بادر أبو صادق ... الى تلقف الكتاب النفيس بايمان ليدفع به الى الطبع فأسدى بذلك الى الحديث والسنة النبوية ترا عاجلا ويدا مشكورة ... وللمطبعة شكري على ما تكبدته من عناء وبذلته من جهد في إخراج الكتاب.
هذا وفي الوقت الذي اقدم هذا الجهد ... ارجوان اكون قد اصبت من النجح في تحقيق الكتاب ما يرضي الله ورسوله صلىاللهعليهوآله ... والله اسأل ان يوفقنا لما فيه الخير ... وفائدة الحديث والمحدثين ...
ولله جل شأنه الحمد أولا وآخرا ... النجف الأشرف |
أبو علي محمد هادي الأميني عفى الله عنه وعن والديه |