سألهم عنه ، فقال لي بعضهم : انا لنراه متبوعا انه لنازل ونحن حوله لا ننام نرصده إذ اصبحنا فما وجدنا بين محمله إلا حديدة ، قال الزهري : فقدمت بعد ذلك على عبد الملك بن مروان فسألني عن علي بن الحسين فأخبرته فقال لي : انه قد جاءني يوم فقده الأعوان فدخل علي ، فقال : ما أنا وأنت؟ فقلت : أقم عندي فقال : لا احب ، ثم خرج فو الله فقد امتلأ ثوبى منه خيفة ، قال الزهري : فقلت : يا امير المؤمنين ليس علي بن الحسين حيث تظن انه مشغول بنفسه ، فقال : حبذا شغل مثله فنعم ما شغل به ، قال : وكان الزهري إذا ذكر علي بن الحسين يبكي ويقول زين العابدين.
قلت : هكذا اخرجه صاحب حلية الأولياء (١١٦٦) ، وتابعه محدث الشام سواء.
اخبرنا القاضي العلامة ابو نصر محمد بن هبة الله بن محمد الشيرازى ، اخبرنا الحافظ ابو القاسم علي بن الحسن الشافعي ، اخبرنا ابو القاسم علي بن ابراهيم ، اخبرنا رشا بن نظيف ، اخبرنا الحسن بن اسماعيل اخبرنا احمد بن مروان حدثنا ابو بكر بن ابى الدنيا ، حدثنا محمد بن الحسن عن عبيد الله بن محمد عن عبد الرحمن بن حفص القرشي قال : كان علي بن الحسين بن علي بن ابى طالب عليهالسلام إذا توضأ اصفرّ فيقول له أهله : ما هذا الذي يعتادك عند الوضوء؟ فيقول : أتدرون بين يدي من أريد ان أقوم (١١٦٧).
اخبرنا ابراهيم بن بركات الخشوعي ، اخبرنا الحافظ بقية السلف ابو القاسم علي بن الحسن ، اخبرنا ابو القاسم العلوي ، اخبرنا رشا ، اخبرنا احمد بن مروان ، حدثنا محمد بن عبد العزيز ، حدثنا ابراهيم بن محمد ،
__________________
(١١٦٦) حلية الاولياء ٤ : ١٣٥ ، المناقب لابن شهر اشوب ٤ : ١٣٢ ، ينابيع المودة : ٤٥٤.
(١١٦٧) المناقب لابن شهر اشوب ٤ : ١٤٨ ، ينابيع المودة ٤٥٣.