حدثنا سفيان بن عيينة ، قال : حج علي بن الحسين فلما احرم واستوت به راحلته اصفرّ لونه وانتفض ، ووقع عليه الرعدة ، ولم يستطع ان يلبي ، فقيل له : ما لك؟ فقال : اخشى ان اقول لبيك ، فيقال : لا لبيك ، فقيل له : لا بد من هذا ، قال : فلما لبى غشى عليه وسقط من راحلته ، فلم يزل يعتريه ذلك حتى قضى حجه (١١٦٨).
قلت : رواه ابن عساكر في تاريخه.
اخبرنا ابو طالب عبد اللطيف بن القبيطي ، وأبو تمام الهاشمي قالا اخبرنا محمد بن عبد الباقى ، اخبرنا ابو الفضل حمد بن احمد ، اخبرنا الحافظ ابو نعيم حدثنا محمد بن احمد ، حدثنا عبيد الله بن جعفر الرازى ، حدثنا علي بن رجاء الفارسي حدثنا عمرو بن خالد عن ابى حمزة التمالي (١١٦٩) قال : اتيت باب علي بن الحسين فكرهت ان أصوت فقعدت حتى خرج فسلمت عليه ودعوت له فرد علي السلام ودعا لي ، ثم انتهى الى حائط له فقال يا ابا حمزة ترى هذا الحائط؟ قلت بلى يا ابن رسول الله ، قال فاني اتكأت عليه يوما وأنا حزين فاذا رجل حسن الوجه والثياب ينظر في اتجاه وجهي ، ثم قال يا علي بن الحسين ما لي أراك كئيبا حزينا أعلى الدنيا فهو رزق حاضر يأكل منها البر والفاجر ، فقلت : ما عليها احزن كما تقول فقال : على الآخرة فهو وعد صادق يحكم فيها ملك قاهر ، فقلت ما على هذا احزن لأنه كما تقول ، قال فما حزنك يا علي بن الحسين؟ قلت : من فتنة ابن الزبير فقال يا علي بن الحسين هل رأيت احدا سأل الله فلم يعطه؟ قلت لا ، قال فخف الله يكفيك أمره ، قال : ثم غاب عني فقيل لي يا علي هذا الخضر ناجاك.
__________________
(١١٦٨) ينابيع المودة ٤٥٣.
(١١٦٩) ابو حمزة ثابت بن دينار الكوفي الثمالي من زهاد الكوفة ومشايخها المتوفى ١٥٠ ، الكنى والالقاب ٢ : ١٣٢.