هذا الذي تعرف البطحاء ووطأته |
|
والبيت يعرفه والحل والحرم |
هذا ابن خير عباد الله كلهم |
|
هذا التقي النقي الطاهر العلم |
إذا رأته قريش قال قائلها |
|
الى مكارم هذا ينتهي الكرم |
ينعى الى ذروة العز التي قصرت |
|
عن نيلها عرب الاسلام والعجم |
يكاد يمسكه عرفان راحته |
|
ركن الحطيم إذا ما جاء يستلم |
يغضي حياء ويغضى من مهابته |
|
فلا يكلم إلا حين يبتسم |
بكفه خيزران ريحها عبق |
|
من كف اروع في عرنينه شمم |
مشتقة من رسول الله نبعته |
|
طابت عناصرها والخيم والشيم |
ينجاب نور الهدى عن نور غرته |
|
كالشمس ينجاب عن اشراقها القتم |
ما قال لا قط إلا في تشهده |
|
لو لا التشهد كانت لاؤه نعم |
حمال اثقال اقوام إذا فدحوا |
|
حلو الشمائل تحلو عنده النعم |
هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله |
|
بجدّه انبياء الله قد ختموا |
وليس قولك من هذا بضائره |
|
العرب تعرف من انكرت والعجم |
__________________
ـ هشام بن عبد الملك حج البيت ايام ابيه أو أخيه الوليد فلم يتمكن من استلام الحجر لازدحام الناس ، فنصب له منبر وجلس عليه ينظر الحاج إذ اقبل الامام علي بن الحسين «ع» فانكشف الناس عنه حتى وصل الى الحجر وطاف بالبيت فسأل بعض اهل الشام هشاما عنه فأنكر معرفته مخافة الرغبة فيه ، وكان الفرزدق حاضرا ، فقال للشامي : أنا اعرفه ، قال : من هو يا ابا فراس؟ فارتجل القصيدة التالية ، وقد جاءت بنصها مع تقديم وتأخير في بعض الابيات ، طبقات الشافعية ١ : ١٥٣ ، الاغاني ١٩ : ٤٠ ، حلية الاولياء ٣ : ١٣٩ ، مرآة الجنان ١ : ٢٣٩ شذرات الذهب ١ : ١٤٢ ، تذكرة الخواص ٣٢٩ ، الفصول المهمة : ١٩٣ ، نور الابصار : ١٢٨ ، ديوان الفرزدق ط بيروت ج ٢ : ١٧٨ ، الصواعق المحرقة ١١٩ ، ينابيع المودة ٤٣٢ ، المناقب لابن شهر اشوب ٤ : ١٦٩.