المقدمة
اظنك قارىء الكريم ... تصدّ قني القول والرأي في ان كلمة اعداء الاسلام وجموع عبيد الأهواء والمرّ نزقة على اختلاف نحلهم ومللهم ولغتهم عبر القرون والاجيال لم تتفق ولم تأخذ لها طابع الاتحاد مثلها اتحدت وتوحدت في مقاومة أبرز شخصية عرفها التاريخ بعد النبي الأعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم ، والجدير ان يلحق بذيله أو يكون رديفه ومشيله كئابي سلالته الطيبة الخيرة الامام امير المؤمنين علي بن ابى طالب عليهالسلام فقد تكاليت قواهم وتوحدت جموعهم ووجعت نبالهم وسهامهم نحو الامام العظيم بصورة عامة منذ ان آمن بالله وبرسوله صلىاللهعليهوآله قبل الناس بسبع سنين حتى ما بعد استشهاده ... وكأنهم كانوا على اتفاق كامل من قبل في ان يجندوا قواهم لمحاربته ، واختلاق الاساطير والأوهام الخرافات المضللة عنه ، وتشويه مناقبه ومزاياه الكريمة بسلسلة من الاراجيف ، أو خدشها بفرية ، أو أكذوبة ظالما أو جاهلا.
ان الباحث في فضائل ومناقب وخصائص سيد العرب (١) امير المؤمنين «ع» الصادرة عن النبي الأقدس صلىاللهعليهوآله يجد الكثير منها لا انها لم تسلم من تحريف وتصحيف وقدح ، وإنما يرى الاحاديث قد انتزعت من صاحبها ونسبت الى رجال آخرين من دون ذمة ولا شرف ولا حياء أو وضعت قبالها احاديث تماثلها من قبل شرذمة من الوضاعين والمختلقين ليدفعوا بها الامة نحو الجحود والإنكار
__________________
(١) مستدرك الصحيحين ٣ ، ١٢٤ روى بسنده عن سعيد بن جبير ، عن عائشة ان النبي صلىاللهعليهوآله قال ـ الحديث ـ.