وأما السنة فما رواه مسلم في صحيحه عن زهير بن حرب باسناده عن النواس بن سمعان في حديث طويل في قصة الدجال قال : فينزل عيسى بن مريم عند المنارة البيضاء شرقي دمشق بين مهرودتين ، واضعا كفيه على أجنحة ملكين (١٢٩٤).
وأيضا ما تقدم من قوله «ص» : (كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم) (١٢٩٥).
وأما الخضر والياس : فقد قال ابن جرير الطبري : الخضر والياس باقيان يسيران في الأرض.
وأيضا فما رواه مسلم في صحيحه كما أخبرنا الحافظ محمد بن أبي جعفر القرطبي والعدل الحسن بن سالم بن علي ، وغيرهما بدمشق قالوا : أخبرنا أبو عبد اللّه محمد ابن علي بن صدقة ، أخبرنا أبو عبد اللّه محمد بن الفضل ، أخبرنا أبو الحسين عبد الغافر ، أخبرنا أبو احمد محمد ، أخبرنا إبراهيم بن محمد ، أخبرنا الحافظ أبو الحسين مسلم بن الحجاج ، حدثني عمرو الناقد ، والحسن الحلواني وعبد بن حميد قالوا : حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، حدثنا أبو صالح ، عن ابن شهاب أخبرني عبد اللّه بن عتبة أن أبا سعيد الخدري قال : حدثنا رسول اللّه (ص) يوما حديثا طويلا عن الدجال فكان فيما حدثنا قال : يأتي وهو محرم عليه ان يدخل نقاب المدينة فينتهي إلى بعض السباخ التي تلي المدينة ، فيخرج إليه يومئذ رجل هو خير الناس أو من خير الناس ، فيقول له اشهد انك الدجال الذي حدثنا رسول اللّه «ص» حديثه ، فيقول الدجال : رأيتم ان قتلت هذا ثم أحييته أتشكون في الأمر؟ فيقولون لا ، فيقتله ثم يحييه ، فيقول حين
__________________
(١٢٩٤) كنز العمال ٧ : ١٨٧ ، فيض القدير ٦ : ١٧.
(١٢٩٥) مسند أحمد بن حنبل ٢ : ٣٣٦ ، وج ٣ : ٣٦٧ ، تذكرة الخواص : ٣٦٤.