يحييه : واللّه ما كنت فيك قط أشد بصيرة من الآن ، قال : فيريد الدجال ان يقتله ثانيا فلا يسلط عليه.
قال أبو إسحاق : ـ وهو إبراهيم بن محمد بن سعد ـ يقال إن هذا الرجل هو الخضر.
قلت : هذا لفظ مسلم في صحيحه (١٢٩٦) كما سقناه سواء.
وأما الدليل على بقاء الدجال : كما أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن بركات ابن إبراهيم ، قال : أخبرنا المقري أبو الفضل عتيق بن أبي الفضل بن سلامة السلماني ، قال : أخبرنا محدث الشام الحافظ أبو القاسم بن الحسن الشافعي المعروف بابن عساكر ، أخبرنا فقيه الحرمين أبو عبد اللّه محمد بن الفضل الصاعدي الفراوي ، أخبرنا أبو احمد محمد بن عيسى بن عمرويه الجلودي ، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن سفيان الفقيه ، أخبرنا الحافظ أبو الحسين مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوريّ ، حدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد بن عبد الوارث ، وحجاج بن الشاعر ، وكلاهما عن عبد الصمد واللفظ لعبد الوارث ابن عبد الصمد قال : حدثني أبي عن جدي عن الحسين بن ذكوان حدثنا ابن بريدة حدثني عامر بن شراحيل الشعبي ـ شعب همدان ـ انه سأل فاطمة بنت قيس أخت الضحاك بن قيس ، وكانت من المهاجرات الأول ، فقال : حدثيني حديثا سمعته من رسول اللّه «ص» لا لسند إلى أحد غيره ، فقالت : لئن شئت لأفعلن ، فقال لها اجل حدثيني فقالت : نكحت ابن المغيرة وهو من خيار شباب قريش يومئذ فأصيب في أول الجهاد مع رسول اللّه (ص) فلما تأيمت (١٢٩٧) خطبني عبد الرحمن بن عوف في نفر من أصحاب رسول اللّه (ص) وخطبني رسول اللّه (ص) على وليه أسامة بن زيد ، وكنت قد حدثت ان رسول الله (ص)
__________________
(١٢٩٦) شرح صحيح مسلم ج ١٨ ص ٧١.
(١٢٩٧) أي صرت أيما بلا زوج.