إلى هنا تم ما هو مطبوع من كتاب البيان ويظهر من كلام تلميذ المؤلف الشيخ الجليل علي بن عيسى الأربلي رحمه اللّه ان هناك اخبارا ذكرها المؤلف بعد هذا الكلام فقد قال في ص ٣٣٠ من كتابه كشف الغمة :
(ثم ذكر ـ أي المؤلف ـ بعد هذه الأبحاث خبر سطيح (١٣١٠) وأنا اذكر منه موضع الحاجة إليه :
ومقتضاه انه يذكر لذي جدن الملك (١٣١١) وقائع وحوادث تجري ، وزلازل من فتن.
ثم إنه ذكر خروج المهدي عليه السلام وأنه يملأ الأرض عدلا وتطيب الدنيا وأهلها في أيام دولته عليه السّلام.
وروى عن الحافظ محمد بن النجار أنه قال : هذا ـ حديث من طوالات المشاهير الذي كذا ذكره الحفاظ في كتبهم ولم يخرج في الصحيح آخر البيان في حديث صاحب الزمان عليه السّلام ، والذي ذكره الأربلي رحمه اللّه يساعد عليه السياق فان المؤلف لم يختم كلامه بشيء كعادة المؤلفين في نهاية كتبهم ومنهم المؤلف في كتابه (كفاية الطالب).
__________________
(١٣١٠) سطيح : اسمه ربيع بن ربيعة بن مسعود بن مازن بن ذئب بن عدي وهو من غسان ، ولد وليس له مفصل ولا عظم إلا الجمجمة ، فكان يدرج كما يدرج الثوب ويقال إن وجهه كان في صدره ، وكان في عصره من اشهر الكهان وأخباره في السير والتاريخ كثيرة ، وهو من المعمرين ، ولد زمن سيل العرم ، ومات يوم ولادة النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم.
(١٣١١) هو ذو جدن علس بن اليشرح بن الحارث بن قيس بن صيفي بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان ، قيل من اقيال حمير ، وهو أول من غنى باليمن ولذلك لقب بسببه ، لأن الجدن حسن الصوت.