وسلاما ، ومن أبى قال : ها أنتم قد أمرتكم فعصيتموني» (١).
وفي صحيحة أخرى قال عليهالسلام : «ثلاثة يحتجّ عليهم : الأبكم ، والطفل ، ومن مات في الفترة ، فيرفع لهم نار فيقال لهم : ادخلوها ، فمن دخلها كانت عليه بردا وسلاما ، ومن أبى قال تبارك وتعالى : هذا قد أمرتكم فعصيتموني» (٢). وفي بعض الروايات : «إنّ أولاد المشركين خدم أهل الجنّة» (٣).
ومنها : صحيح زرارة ؛ قال : سألت أبا جعفر عليهالسلام : «هل سئل رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم عن الأطفال؟ فقال : «قد سئل فقال : الله أعلم بما كانوا عاملين». ثمّ قال : «يا زرارة! هل تدري ما قوله الله أعلم بما كانوا عاملين؟!» قلت : لا. قال : «لله عزوجل فيهم المشيئة ؛ إنّه إذا كان يوم القيامة أتي بالأطفال ، والشيخ الكبير الذي قد أدرك السن [النبيّ] ولم يعقل من الكبر والخرف ، والذي مات في الفترة بين النبيّين ، والمجنون ، والأبله الذي لا يعقل ، فكلّ واحد يحتجّ على الله عزوجل ، فيبعث الله تعالى إليهم ملكا من الملائكة ويؤجّج نارا فيقول : إنّ ربّكم يأمركم أن تثبوا فيها. فمن وثب فيها كانت عليه بردا وسلاما ، ومن عصاه سبق إلى النار» (٤).
وهناك جملة عديدة من الروايات ، فلاحظها في محالّها (٥) ، كما أنّ هناك جملة أخرى من الروايات دالّة على دخول أطفال المشركين مع آبائهم في النار ، لكنّها محمولة على عصيانهم في الامتحان.
وفي رواية لزرارة ، قال : قال أبو جعفر عليهالسلام ـ وأنا أكلّمه في المستضعفين ـ : «أين
__________________
(١). الكافي ٣ / ٢٤٩ ح ٦ ، بحار الأنوار ٥ / ٢٩٢ ح ١٤.
(٢). الكافي ٣ / ٢٤٩ ح ٧ ، بحار الأنوار ٥ / ٢٩٣ ح ١٥.
(٣). المعجم الكبير ٧ / ٢٩٥ ح ٦٩٩٣ ، حلية الأولياء ٦ / ٣٠٨ ، بحار الأنوار ٥ / ٢٩١ ح ٥.
(٤). الكافي ٣ / ٢٤٨ ح ١ ، معاني الأخبار : ٤٠٧ ح ٨٦ ، بحار الأنوار ٥ / ٢٩٠ ح ٣.
(٥). الكافي ٣ / ٢٤٨ ـ ٢٤٩ ح ١ ـ ح ٧ ، بحار الأنوار ٥ / ٢٨٨ ـ ٢٩٧ ح ١ ـ ح ٢٢.