فإنّه تسامع بها الأطراف والنواحي المختلفة من البلدان ، وطار صيتها كنموذج للحاكم المثالي هديا وزهدا وخلقا ، وأخذت القلوب تخفق لمثل هذا الحلم الذي لم تعهده البشرية من قبل ، وفي هذا المجال هناك ملف كبير جدّا من الموارد التي يقف عليها المتتبّع.
الثالث : معاناة الشعوب
مكابدة الشعوب البشرية في البلاد عبر التاريخ لأنواع الظلم والاستعباد ، وتطلّعها إلى النجاة والتحرّر من تسلّط الملوك الغاشمين ، ولتبديل نظامهم الاجتماعي والسياسي المبني على فرض الكثير من القيود والأغلال. وقد أعانوا جيوش المسلمين في اكتشاف مواقع الضعف والاختراق في جيوش كسرى وقيصر ، وهناك مسلسل للشواهد على ذلك في كتب الفتوح للبلدان.
الرابع : بشائر القرآن والنبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بالفتوحات
هذه البشائر كانت عهد عهد به النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم كوظيفة ومسئولية على المسلمين ، ممّا كان يبعث الأمل عند المسلمين ، ويرفع من هممهم.
الخامس : تدبير النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وعليّ عليهالسلام
وذلك بعهده تفاصيل خطط الفتوح في المواضع الشريانية إلى عليّ عليهالسلام ، مضافا إلى تدبير عليّ عليهالسلام بما يشير به على الثلاثة كلّما اضطرب عليهم الأمر وتشتّت لديهم الأمور واستعصت ، كما مرّ استعراض مقتطفات من ذلك.
السادس : قوّة البناء الاجتماعي الديني
الذي بناه النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم على أنقاض المجتمع الجاهلي ، والذي حمل الكثير من عناصر