وعذر ثلاثة قالوا : ما سمعنا منادي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ولا علمنا بما أراد القوم ؛ وقد كان في حرّة فمشى فقال : إنّ الماء قليل فلا يسبقني إليه أحد ، فوجد قوما قد سبقوه فلعنهم يومئذ» (١).
والمراد بالعقبة عقبة على طريق تبوك التي اجتمعت تلك العدّة للغدر والفتك برسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في غزوة تبوك وقد أشار الله تعالى إليها في سورة التوبة ، ومن الملاحظ أنّ السائل من تلك العدّة التي تقطن المدينة دار الهجرة ، وأنّهم لم يكونوا ظاهري النفاق عند الجميع ، ولاحظ كتب التاريخ في معرفة السائل الذي سأل حذيفة عن تلك العدّة.
* وروى مسلم ـ بعد باب خصال المنافق ـ بابا في أنّ حبّ الأنصار وعليّ عليهالسلام من علامات الإيمان وبغضهم من علامات النفاق ؛ فعن زرّ ، قال : قال عليّ : «والذي فلق الحبّة وبرأ النسمة إنّه لعهد النبيّ الأمّيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم إليّ أن لا يحبّني إلّا مؤمن ، ولا يبغضني إلّا منافق» (٢).
__________________
(١). صحيح مسلم ٨ / ١٢٣.
(٢). صحيح مسلم ١ / ٦١.