فعل الجور والكذب واخذ من هشام بن الحكم أيضا قوله بان الالوان والطعوم والروائح والاصوات اجسام وبنى على هذه البدعة قوله بتداخل الاجسام فى حيز واحد ودلين مذاهب الثنوية وبدع الفلاسفة وشبه الملحدة فى دين الاسلام وأعجب بقول البراهمة بابطال النبوات ولم يجسر على اظهار هذا القول خوفا من السيف فانكر اعجاز القرآن فى نظمه. وانكر ما روى فى معجزات نبينا صلىاللهعليهوسلم من انشقاق القمر وتسبيح الحصا فى يده ونبوع الماء من بين اصابعه ليتوصل بانكار معجزات نبينا عليهالسلام الى انكار نبوته. ثم انه استثقل احكام شريعة الاسلام فى فروعها ولم يجسر على اظهار رفعها فابطل الطرق الدالة عليها فانكر لاجل ذلك حجة الاجماع وحجة القياس فى الفروع الشرعية (٤٩ ا) وانكر الحجة من الاخبار التى لا توجب) والعلم الضرورى ثم انه علم اجماع الصحابة على الاجتهاد فى الفروع الشرعية فذكرهم بما يقرءوه غدا من صحيفة مخازيه. وطعن فى فتاوى اعلام الصحابة رضى الله عنهم وجميع فرق الامة من فريقى الرأى والحديث مع الخوارج والشيعة والنجارية. واكثر المعتزلة متفقون على تكفير النظام وانما تبعه فى ضلالته شر ذمة من القدرية كالاسوارى وابن حائط وفضل الحدثي والجاحظ مع مخالفة كل واحد منهم له فى