لسانه فحسب لان الكلام عندك يحل فيه. بل يوجب عليك احالة اجراء اسم المتكلم على شيء لان الكلام عندك وعند سائر المعتزلة له حروف ولا يصح ان يكون حرف واحد كلاما ومحل كل حرف من حروف الكلام غير محل الحرف الآخر فيعنى على اعتلالك ان لا يكون الانسان (٦٧ ا) متكلما ولا جزء منه على قود اعتلالك ان الله تعالى لم يكن متكلما لان الكلام لا يقوم به عندك. وقد فخم بعض المعتزلة من الاسكافي بان زعم ان محمد بن الحسن رآه ماشيا فنزل عن فرسه. وهذا كذب من قائله لان الاسكافى لم يكن فى زمان محمد بن الحسن. ومات محمد بن الحسن بالرى فى خلافة هارون الرشيد ولم يدرك الاسكافى زمان الرشيد ولو أدرك زمان محمد لم يكن محمد ينزل لمثله عن فرسه مع تكفيره اياه. وقد روى هشام بن عبيد الله الرازى عن محمد بن الحسن ان من صلى خلف المعتزلىّ يعيد صلاته. وروى هشام أيضا عن يحيى ابن اكثم عن أبى يوسف انه سئل عن المعتزلة فقال. هم الزنادقة. وقد أشار الشافعى فى كتاب القياس الى رجوعه عن قبول شهادة المعتزلة وأهل الاهواء. وبه قال مالك وفقهاء المدينة. فكيف يصح من ائمة الاسلام اكرام القدرية بالنزول لهم مع قولهم بتكفيرهم؟