وفى اكثر أبواب التعديل والتحوير. وأما الّذي وافقوا فيه القدرية فنفى علم الله تعالى وقدرته وحياته وسائر صفاته الازلية وإحالة رؤيته بالابصار والقول بحدوث كلام الله تعالى. واكفرتهم القدرية فيما وافقوا فيه أصحابنا. وأكفرهم أصحابنا فيما وافقوا فيه القدرية. والّذي يجمع النجارية فى الأيمان قولهم بان الايمان هو المعرفة بالله تعالى وبرسله وفرائضه التى أجمع عليها المسلمون والخضوع له والإقرار باللسان. فمن جهل شيئا من ذلك بعد قيام الحجة به عليه (٨٤ ا) او عرفه ولم يقر به فقد كفر. وقالوا كل خصلة من خصال الأيمان طاعة وليست بايمان ومجموعها ايمان وليست خصلة منها عند الانفراد ايمانا ولا طاعة. وقالوا ان الايمان يزيد ولا ينقص. وزعم النجار أن الجسم اعراض مجتمعة وهى إلّا أعراض التى لا ينفك الجسم عنها كاللون والطعم والرائحة وسائر ما لا يخلو الجسم منه ومن ضده. فأما الّذي يخلو الجسم منه ومن ضده كالعلم والجهل ونحوهما فليس شيء منها بعضا للجسم. وزعم أيضا ان كلام الله تعالى عرض اذا قرئ وجسم اذا كتب. وانه لو كتب بالدم صار ذلك الدم المقطع تقطيع حروف الكلام كلاما لله تعالى بعد ان لم يكن كلاما حين كان دما مسفوحا. فهذه اصول النجارية. وافترقوا بعد هذا فيما بينهم فى العبادة عن خلق القرآن