مات بارض المغرب وقيل انه سم. وذكر بعض أصحاب التواريخ ان سليمان بن جرير الزيدى سمه ثم هرب الى العراق فلما قتل محمد ابن عبد الله بن الحسين بن الحسن اختلف المغيرية فى المغيرة فهربت منه فرقة منهم ولعنوه وقالوا انه كذب فى دعواه ان محمد بن عبد الله بن الحسن هو المهدى الّذي يملك الارض لانه قتل ولم يملك الارض ولا عشرها. وفرقة ثبتت على موالاة المغيرة وقالت ان صدق فى ان محمد بن عبد الله بن (٩٦ ب) الحسن هو المهدى المنتظر وانه لم يقتل بل هو فى جبل من جبال حاجر مقيم الى ان يؤمر بالخروج فاذا خرج عقدت له البيعة بمكة بين الركن والمقام ويحيى له سبعة عشر رجلا يعطى كل رجل منهم حرفا واحدا من حروف الاسم الاعظم فيهزمون الجيوش ويملكون الارض. وزعم هؤلاء ان الّذي قتله جند المنصور بالمدينة انما كان شيطانا تمثل للناس بصورة محمد بن عبد الله بن الحسين ابن الحسن وهؤلاء يقال لهم المحمدية من الرافضة لانتظارهم محمد ابن عبد الله بن الحسين بن الحسن. وكان جابر الجعفي على هذا المذهب وادعى وصية المغيرة بن سعيد إليه بذلك فلما مات جابر ادعى بكر الاعور الهجرى القتات وصية جابر إليه وزعم انه لا يموت واكل بذلك اموال المغيرية على وجه السخرية منهم فلما