وكفر هذه الفرقة اكثر من كفر اليهود الذين قالوا لرسول الله صلىاللهعليهوسلم من يأتيك بالوحى من الله تعالى. فقال جبريل فقالوا انّا لا نحب جبريل لانه ينزل بالعذاب وقالوا لو اتاك بالوحى ميخائيل الّذي لا ينزل الا بالرحمة لآمنا بك. فاليهود مع كفرهم بالنبى صلىاللهعليهوسلم ومع عداوتهم لجبريل عليهالسلام لا يلعنون جبريل وانما يزعمون انه من ملائكة العذاب دون الرحمة. والغرابية من الرافضة يلعنون جبريل ومحمدا عليهماالسلام وقد قال الله تعالى (مَنْ كانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكالَ فَإِنَّ اللهَ عَدُوٌّ لِلْكافِرِينَ) (البقرة ٩٩) فى هذا تحقيق اسم الكافر لمبغض بعض الملائكة ولا يجوز ادخال من سماهم الله كافرين فى جملة فرق المسلمين. واما المفوضة من الرافضة فقوم زعموا ان الله تعالى خلق محمدا ثم فوض إليه تدبير العالم وتدبيره فهو الّذي خلق العالم دون الله تعالى ثم فوض محمد تدبير العالم الى على بن أبى طالب فهو المدبر الثالث. وهذه الفرقة شر من المجوس الذين زعموا ان الاله خلق الشيطان ثم ان الشيطان خلق الشرور. وشر من النصارى الذين سموا عيسى عليهالسلام مدبرا ثانيا فمن عد مفوّضة الرافضة من فرق الاسلام فهو بمنزلة من عد المجوس والنصارى من فرق الاسلام. واما الذمية منهم فقوم زعموا ان عليّا