من ايدي الباطنية وكتب على اعلامه بالسواد : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد خاتم النبيين الطائع لله أمير المؤمنين ادخلوا مصر ان شاء الله آمنين : وقال قصيدة أولها
أما ترى الاقدار لى طوائعا |
|
قواضيا لى بالعيان كالخبر |
ويشهد الانام لى بأنى |
|
ذاك الّذي يرجّى وذاك المنتظر |
لنصرة الاسلام والداعي الى |
|
خليفة الله الإمام المفتخر |
فلما خرج مضاربه للخروج الى مصر غامضه الاجل فمضى لسبيله فلما قضى (١٠٩ ب) فناخسرو نحبه طمع زعيم مصر فى ملوك نواحى الشرق فكاتبهم يدعوهم الى البيعة له فاجاب قابوس بن وشمكين عن كتابه بقوله. انى لا اذكرك الا على المستراح. وأجابه ناصر الدولة ابو الحسن محمد بن إبراهيم بن سيمجور بان كتب على ظهر كتابه إليه (يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ) (الكافرون ١ و ٢) الى آخر السورة واجابه نوح بن منصور والى خراسان بقتل دعاته الى بدعته. ودخل فى دعوته بعض ولاة الجرجانية من ارض خوارزم فكان دخوله فى دينه شؤما عليه فى ذهاب ملكه وقتله اصحابه. ثم استولى يمين الدولة وامين الملة محمود بن سبكتكين على ارضهم وقتل من كان بها من دعاة الباطنية. وكان ابو على بن سيمجور قد وافقهم فى السر فذاق وبال امره