في ذلك وقبض عليه والى خراسان نوح بن منصور وبعث به الى سبكتكين فقتل بناحية غزنه وكان ابو القسم الحسن بن عليّ الملقّب بدالشمند داعية ابى على بن سيمجور الى مذهب الباطنية وظفر به بكقوزن صاحب جيش السامانية بنيسابور فقتله ودفن فى مكان لا يعرف وكان اميرك الطوسى والي ناحية ثارويه قد دخل فى دعوة الباطنية فأسر وحمل الى غزنه وقتل بها فى الليلة التى قتل فيها ابو على بن سيمجور. وكان اهل مولتان من ارض الهند داخلين فى دعوة الباطنية فقصدهم محمود رحمهالله فى عسكره وقتل منهم الالوف وقطع ايدى ألف منهم. وباد بذلك نصراء الباطنية من تلك الباطنية ومن هذا بيان شؤم الباطنية على منتحليها فليعتبر بذلك المعتبرون. وقد اختلف المتكلمون فى بيان اغراض الباطنية فى دعوتها الى بدعتها فذهب اكثرهم الى ان غرض الباطنية الدعوة الى دين المجوس بالتأويلات التى يتأولون عليها القرآن والسنّة واستدلوا على ذلك بان زعيمهم الاول ميمون بن ديصان كان مجوسيا من سبى الاهواز. ودعا ابنه عبد الله بن ميمون الناس الى دين ابيه واستدلوا أيضا بان داعيهم المعروف بالبزدهي قال فى كتابه المعروف بالمحصول ان المبدع (١١٠ ا) الأول أبدع النفس. ثم إن الأول والثانى مدبرا العالم بتدبير الكواكب