(فَوَ رَبِّكَ لَنَسْئَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ) (الحجر ٩٢) ومنها مسائلهم في أحكام الفقه كقولهم. لم صارت صلاة الصبح ركعتين والظهر اربعا والمغرب ثلاثا؟ ولم صار فى كل ركعة ركوع واحد وسجدتان؟ ولم كان الوضوء على أربعة اعضاء والتيمم على عضوين؟ ولم وجب الغسل من المنىّ وهو عند اكثر المسلمين طاهر ولم يجب الغسل من البول مع نجاسته عند الجميع؟ ولم أعادت الحائض ما تركت من الصيام ولم تعد ما تركت من الصلاة؟ ولم كانت العقوبة فى السرقة بقطع اليد وفى الزنى بالجلد؟ وهلّا قطع الفرج الّذي به زنى فى الزنى كما قطعت اليد التى بها سرق فى السرقة. فاذا سمع الغرّ منهم هذه الاسئلة ورجع إليهم فى تأويلها قالوا له. علمها عند إمامنا وعند المأذون له فى كشف أسرارنا فاذا تقرر عند الغر (١١٥ ب) ان امامهم. أو ما دونه هو العالم بتأويله اعتقد ان المراد بظواهر القرآن والسنة غير ظاهرها فأخرجوه بهذه الحيلة عن العمل باحكام الشريعة. فاذا اعتاد ترك العبادة واستحل المحرّمات كشفوا له القناع وقالوا له. لو كان لنا إله قديم غنىّ عن كل شيء لم يكن له فائدة فى ركوع العباد وسجودهم ولا فى طوافهم حول بيت من حجر ولا فى سعى بين جبلين. فاذا قبل منهم ذلك فقد انسلخ عن توحيد ربه وصار جاحدا له زنديقا. قال عبد القاهر. والكلام