الأزلية وتبرّءوا من القدر والاعتزال واثبتوا رؤية الله تعالى بالابصار من غير تشبيه ولا تعطيل واثبتوا الحشر من القبور مع اثبات السؤال في القبر ومع اثبات الحوض والصراط والشفاعة وغفران الذنوب التى دون الشرك. وقالوا بدوام نعيم الجنة (١١٨ ا) على أهلها ودوام عذاب النار على الكفرة. وقالوا بامة ابى بكر وعمر وعثمان وعليّ واحسنوا الثناء على السلف الصالح من الامة ورأوا وجوب الجمعة خلف الأئمة الذين تبرّءوا من أهل الاهواء الضالة ورأوا وجوب استنباط احكام الشريعة من القرآن والسنّة ومن إجماع الصحابة ورأوا جواز المسح على الخفين ووقوع الطلاق الثلاث ورأوا تحريم المتعة ورأوا وجوب طاعة السلطان فيما ليس بمعصية. ويدخل في هذه الجماعة اصحاب مالك والشافعى والأوزاعىّ والثورى وابى حنيفة وابن أبى ليلى واصحاب ابى ثور واصحاب احمد بن حنبل واهل الظاهر وسائر الفقهاء الذين اعتقدوا في الابواب العقلية اصول الصفاتية ولم يخلطوا فقهه بشيء من بدع اهل الاهواء الضالة. والصنف الثالث منهم هم الذين أحاطوا علما بطرق الاخبار والسنن المأثورة عن النبي عليهالسلام وميزوا بين الصحيح والسقيم منها وعرفوا اسباب الجرح والتعديل ولم يخلطوا علمهم بذلك بشيء من بدع اهل الاهواء الضالة.