باقة بقل لم احكم بشهادتهما لعلمى بان أحدهما فاسق ولا أعرفه بعينه. فجائز على اصله أن يكون عليّ واتباعه فاسقين مخلدين فى النار. وجائز أن يكون الفريق الآخر الذين كانوا أصحاب الجمل فى النار خالدين فشك فى عدالة عليّ وطلحة والزبير مع شهادة النبي عليهالسلام لهؤلاء الثلاثة بالجنّة ومع دخولهم فى بيعة الرضوان وفى جملة الذين قال الله تعالى فيهم (لَقَدْ رَضِيَ اللهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ) (الفتح ١٨) وكان عمرو بن عبيد يقول بقول واصل فى فريقي الجمل وزاد عليه القول بالقطع على فسق كل فرقة من الفرقتين. وذلك ان واصلا إنما قطع بفسق أحد الفريقين ولم يحكم بشهادة رجلين أحدهما من أصحاب عليّ والآخر من اصحاب الجمل وقبل شهادة رجلين من أصحاب عليّ وشهادة رجلين من أصحاب الجمل. وقال عمرو بن عبيد لا أقبل شهادة الجماعة منهم سواء كانوا من أحد الفريقين وكان بعضهم من حزب عليّ وبعضهم من حزب الجمل فاعتقد فسق الفريقين جميعا. وواجب على أصله ان يكون عليّ وابناه وابن عباس وعمار وأبو أيوب الانصارى وخزيمة بن ثابت الانصارى الّذي جعل رسول الله صلىاللهعليهوسلم شهادته بمنزلة شهادة رجلين عدلين وسائر أصحاب عليّ مع طلحة والزبير وعائشة