وسائر اصحاب الجمل فاسقين مخلدين (١٢٠ ا) فى النار وفيهم من الصحابة ألوف. وقد كان مع على خمسة وعشرون بدريا واكثر اصحاب أحد وستمائة من الانصار وجماعة من المهاجرين الاوّلين. وقد كان أبو الهذيل والجاحظ واكثر القدرية فى هذا الباب على رأى واصل بن عطا فيهم. فكيف يكون مقتديا بالصحابة من يفسّق اكثرهم ويراهم من أهل النار : ومن لا يرى شهادتهم مقبولة كيف يقبل روايتهم؟ ومن ردّ رواياتهم وردّ شهاداتهم خرج عن سمتهم ومتابعتهم. وانما يقتدى بهم من يعمل برواياتهم ويقبل شهاداتهم كدأب اهل السنة والجماعة فى ذلك. واما الخوارج فقد اكفروا عليا وابنيه وابن عباس وأبا أيوب الانصارىّ. واكفروا أيضا عثمان وعائشة وطلحة والزبير واكفروا كل من لم يفارق عليا ومعاوية بعد التحكيم. واكفروا كل ذي ذنب من الامة. ولا يكون على سمت الصحابة من يقول بتكفير اكثرها. واما الغلاة من الروافض كالسبابية والبيانية والمغيرية والمنصورية والجناحية والخطّابية وسائر الحلولية فقد بيّنا خروجهم عن فرق الاسلام وبيّنا أنهم فى عداد عبدة الاصنام أو فى عداد الحلولية من النصارى. وليس لعبدة الاصنام ولا للنصارى وسائر الكفرة