جعفر محصي المحبين والمبغضين وقامع المنافقين ، وعلي بن موسى زين المؤمنين ، ومحمد بن علي منزل أهل الجنة في درجاتهم ، وعلي بن محمد خطيب شيعته ومن يزوجهم الحور العين ، والحسن بن علي سراج أهل الجنة يستضيئون به ، والمهدي (١) شفيعهم يوم القيامة ، حيث لا يأذن إلا لمن يشاء ويرضى (٢).
وبالإسناد السابق في الإشارة إليهم ، عن أبي شاذان قال : حدثنا أبو محمد الحسن بن علي العلوي الطبري عن أحمد بن عبد الله حدثني جدي أحمد بن محمد عن أبيه عن حماد بن عيسى عن عمر بن أذينة قال : حدثنا أبان بن أبي عياش عن سليم بن قيس الهلالي عن سلمان المحمدي قال : دخلت على النبي صلىاللهعليهوآله وإذا الحسين على فخذه وهو يقبل عينيه ويلثم فاه ويقول : أنت السيد ابن السيد أبو السادة ، أنت الإمام ابن الإمام أبو الأئمة ، أنت الحجة ابن الحجة أبو الحجج تسعة من صلبك تاسعهم قائمهم (٣). والأخبار بل المصنفات عن أكابرهم ومحدثهم في هذا المعنى كثيرة يعرفها من نظر في كتبهم خصوصا المفردة في الأئمة الاثني عشر (٤).
وهذه الأخبار أيضا موافقة ومؤازرة لما مضى من ذكر الاثني عشر على الإجمال ، وكلاهما مؤيدان الروايات الدالة على التمسك بالعترة والأهل الأول وأن المتمسك بهم هو الناجي ، وأخبار المهدي على الإجمال في كتبهم كثيرة ، وما ذكرناه ونذكره يدل على تعيينه ، أنه ابن الحسن العسكري عليهما وعلى آبائهما السلام ، فصارت
__________________
(١) في نسخة المائة منقبة لابن شاذان : القائم.
(٢) مائة منقبة من مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والأئمة من ولده (ع) لابن شاذان تحقيق نبيل رضا علوان ، ط ١ الدار الإسلامية ١٩٨٨ ص ٤١٧ ـ ٤٨ (المنقبة الخامسة). فرائد السمطين ٢ / ٣١٢ ح ٥٧٢. مقتل الحسين للخوارزمي ١ / ٩٤. ينابيع المودة ص ٢٦٥. المناقب لابن شهرآشوب ١ / ٢٩٢.
(٣) المصدر السابق ، ص ١١٧ ـ ١١٨ (المنقبة الثامنة والخمسون).
(٤) راجع على سبيل المثال لا الحصر : مقتل الإمام الحسين للخوارزمي ١ / ١٤٥ ، والشيخ الكراجكي في كتابه الاستبصار ص ٩ ، والقندوري في ينابيع المودة ص ١٦٨ ، وكشف الغمة ٣ / ٢٩٨ ، والحمويني في فرائد السمطين ٢ / ٢٣١ ح ٥٧٢.