الأخبار كلها في معنى الخبر الواحد الدال على المراد من دين الإمامية ومعتقدهم ، وأنهم الفرقة الناجية ، وأقول إن بعض فضلاء الرواة ونقلة الأخبار صنف كتابا مفردا (١) في نقل الصحابة النص من رسول الله صلىاللهعليهوآله على الأئمة الاثني عشر بأعيانهم وأفرد لكل راو منهم بابا ذكر فيه ما ورد عنه متصلا بالنبي عليهالسلام من الأحاديث في ذلك ، ثم أعقب ذلك بذكر ما ورد عن الأئمة عليهمالسلام مما وافق نقل الصحابة. وأنا اقتصر من ذلك على حديث أو اثنين من كل باب ، وأعقبه بما يتيسر مما أعقبه ، لئلا ينتهي إلى الإنكار والإطناب.
فأقول وبالله التوفيق : المروي عنه من الصحابة من الرجال عبد الله بن عباس وعبد الله بن مسعود ، وأبو سعيد الخدري ، وأبو ذر الغفاري ، وسلمان الفارسي ، وجابر بن سمرة ، وجابر بن عبد الله الأنصاري ، وأنس بن مالك ، وأبو هريرة ، وعمر بن الخطاب ، وزيد بن ثابت ، وزيد بن أرقم ، وأبو أمامة وائله بن الأسقع ، وأبو أيوب الأنصاري ، وعمار بن ياسر ، وحذيفة بن أسيد ، وعمران بن الحصين ، وسعد بن مالك ، وحذيفة بن اليمان ، وأبو قتادة الأنصاري ، وعلي بن أبي طالب ، والحسن والحسين ، ومن النساء أم سلمة ، وعائشة ، وفاطمة ، فالذي نختاره من رواته عبد الله بن عباس حديث اليهودي قال : أخبرني أبو الفضل محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني قال : حدثنا أحمد بن مطرق (٢) بن سوار بن الحسين (٣) ، القاضي الحسني (٤) بمكة قال : حدثني أبو حاتم المهلبي المغيرة بن محمد بن مهلب قال : حدثنا عبد الغفار (بن) (٥) كثير الكوفي عن إبراهيم (٦) بن حميد عن أبي هاشم عن مجاهد عن ابن
__________________
(١) كفاية الأثر في النص على الأئمة الاثني عشر ، لأبي القاسم علي بن محمد بن علي الخزاز القمي الرازي ، من أهل أواسط القرن الرابع من تلامذة الصدوق.
(٢) في نسخة الأصل : مطرف ، وفي نسخة أخرى مطوق.
(٣) في نسخة الأصل : سوار أبو الحسين.
(٤) في نسخة أخرى : البستي.
(٥) ما بين القوسين زيادة على نسخة الأصل.
(٦) في نسخة الأصل : هيثم.