أبي حمزة عن سعيد بن جبير ، عن عبد الله بن عباس قال : قال صلىاللهعليهوآله إن الله تبارك وتعالى ، أطلع إلى الأرض اطلاعة فاختارني منها فجعلني نبيا ، ثم أطلع ثانية فاختار منها عليا ، فجعله إماما ثم أمرني أن أتخذه أخا ووصيا وخليفة ووزيرا ، فعلي مني وأنا من علي وهو زوج ابنتي وأبو سبطي الحسن والحسين عليهمالسلام ، ألا وإن الله تعالى جعلني وإياهم حججا على عباده ، وجعل من صلب الحسين أئمة يقومون (١) بأمري ، ويحفظون وصيتي ، التاسع منهم قائم أهل بيتي (ومهدي أمتي) (٢) ، أشبه الناس بي في شمائله وأقواله وأفعاله ليظهر (٣) بعد غيبة طويلة وحيرة مظلة ، فيعلن أمر الله ويظهر دين الحق (٤) ويؤيد بنصر الله وينصر بملائكة الله فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما (٥).
ومن رواية عبد الله بن مسعود أخبرنا أبو المفضل قال : إلى آخر الإسناد عن عبد الله مسعود قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : الأئمة بعدي اثنا عشر ، تسعة من صلب الحسين والتاسع مهديهم (٦). ومن رواية أبي سعيد الخدري بحذف الإسناد قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : الأئمة بعدي اثنا عشر ، تسعة من صلب الحسين ، والتاسع قائمهم ، فطوبى لمن أحبهم والويل لمن أبغضهم (٧).
وحدثنا علي بن الحسين (ابن محمد) (٨) بن مبدة بحذف الإسناد ، عن أبي سعيد الخدري قال : صلى بنا رسول الله صلىاللهعليهوآله صلاة الأولى ، ثم أقبل بوجهه
__________________
(١) وفي نسخة الأصل : ليوصون ، ونسخة أخرى : يقولون.
(٢) ما بين القوسين زيادة على نسخة الأصل.
(٣) في نسخة الأصل : يظهر.
(٤) في نسخة الأصل : الله.
(٥) كفاية الأثر ، ص ١٠ ـ ١١.
(٦) المصدر نفسه ، ص ٢٣.
(٧) المصدر نفسه ، ص ٣٠.
(٨) ما بين القوسين زيادة على الأصل.