الكريم علينا فقال : معاشر أصحابي إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح وباب حطة في بني إسرائيل فتمسكوا بأهل بيتي بعدي ، والأئمة الراشدين من ذريتي ، فإنكم لن تضلوا أبدا فقيل يا رسول الله كم الأئمة بعدك؟ قال : اثنا عشر من أهل بيتي ، أو قال : من عترتي (١) ، ومن رواية أبي ذر الغفاري بحذف الإسناد قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : الأئمة بعدي اثنا عشر ؛ تسعة من صلب الحسين (ع) ، تاسعهم قائمهم ثم قال : ألا إن مثلهم فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجى ومن تخلّف عنها هلك ومثل باب حطة (في) (٢) بني إسرائيل (٣).
ومن رواية سلمان الفارسي بحذف الإسناد قال : خطبنا رسول الله (ص) فقال : معاشر الناس إني راحل عن قريب ومنطلق إلى المغيب أوصيكم في عترتي خيرا وإياكم والبدع فإن كل بدعة ضلالة ، والظلالة وأهلها في النار ، معاشر الناس ، من افتقد الشمس فليتمسك بالقمر ، ومن فقد القمر فليتمسك بالفرقدين ، فإذا افتقدتم الفرقدين فتمسكوا بالنجوم الزاهرة (٤) بعدي ، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ، قال : فلم يزل حتى دخل بيت عائشة فدخلت إليه وقلت : بأبي أنت وأمي يا رسول الله سمعتك تقول (٥) إذا افتقدتم الشمس فتمسكوا بالقمر ، فما الشمس وما القمر وما الفرقدان (٦) وما النجوم الزاهرة؟ فقال : أنا الشمس وعلي القمر فإذا افتقدتموني فتمسكوا بعلي وأما الفرقدان فالحسن والحسين ، إذا افتقدتم القمر فتمسكوا بهما ، وأما النجوم الزاهرة فهم الأئمة التسعة من صلب الحسين والتاسع مهديهم ، ثم قال : (ع) إنهم هم الأوصياء والخلفاء بعدي (٧) ، أئمة أبرار عدد أسباط يعقوب وحواريي
__________________
(١) كفاية الأثر ، ص ٣٣ ـ ٣٤.
(٢) ما بين القوسين زيادة على نسخة الأصل.
(٣) كفاية الأثر ، ص ٣٨ ـ ٣٩.
(٤) في نسخة الأصل : الزهر.
(٥) في نسخة الأصل : يقول ولعله تصحيف.
(٦) في نسخة الأصل : الفرقدين.
(٧) في نسخة الأصل : بعد ولعل الياء ساقطة.