عيسى ، فقلت : فسمهم لي يا رسول الله ، قال : أولهم وسيدهم علي بن أبي طالب وسبطاه ، وبعدهما علي زين العابدين ، وبعده محمد بن علي باقر علم النبيين ، والصادق جعفر بن محمد ، وابنه الكاظم سمي موسى بن عمران والذي يقتل بأرض الغربة ، وابنه علي ثم ابنه محمد والصادقان علي والحسن ، والحجة القائم المنتظر في غيبته ، فإنهم عترتي من لحمي ودمي ، علمهم علمي ، وحكمهم حكمي ، من آذاني فيهم فلا أناله الله شفاعتي (١).
ومن رواية جابر بن عبد الله الأنصاري بحذف الإسناد قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله للحسين بن علي عليهماالسلام : يا حسين يخرج من صلبك تسعة من الأئمة منهم مهدي هذه الأمة ، فإذا استشهد أبوك فالحسن بعده ، فإذا سمّ الحسن فأنت ، فإذا استشهدت فعلي ابنك ، فإذا مضى فمحمد ابنه ، فإذا مضى محمد فجعفر ابنه ، فإذا مضى جعفر فموسى ابنه ، فإذا مضى موسى فعلي ابنه ، فإذا مضى علي فمحمد ابنه ، فإذا مضى محمد فعلي ابنه ، فإذا مضى علي فالحسن ابنه ، ثم الحجة بعد الحسن محمد بن الحسن يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما (٢).
ومن رواية أنس بن مالك قال : صلى بنا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم صلاة الفجر ثم أقبل علينا فقال : معاشر أصحابي ، من أحبنا أهل البيت حشر معنا ، ومن استمسك بأوصيائي (٣) من بعدي فقد استمسك بالعروة الوثقى ، فقام إليه أبو ذر فقال : يا رسول الله كم (٤) الأئمة بعدك؟ قال : عدد نقباء بني اسرائيل ، فقال : كلهم من أهل بيتك؟ فقال : كلهم من أهل بيتي تسعة من صلب الحسين والمهدي منهم (٥). ومن رواية أبي هريرة بحذف الإسناد قال : قلت لرسول الله صلىاللهعليهوآله إن
__________________
(١) كفاية الأثر ص ٤٠ ـ ٤٢.
(٢) المصدر نفسه ، ٦١.
(٣) في نسخة الأصل : بالأوصياء.
(٤) في نسخة الأصل : فكم.
(٥) كفاية الأثر ، ص ٧٤.