لكل نبي وصيا وسبطين (١) فمن وصيك وسبطيك؟ فسكت ولم يرد الجواب (٢) ، فانصرفت حزينا فلما حان (٣) الظهر قال : «ادن يا أبا هريرة (٤) فجعلت ادنوا وأقول أعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله ، ثم قال : إن الله بعث أربعة وعشرين ألف (٥) نبي وكان لهم أربعة وعشرين ألف وصي وثمانية وعشرين ألف سبط ، فوالذي نفسي بيده لأنا خير النبيين (٦) ووصيي خير الوصيين وإن سبطي خير الأسباط ، ثم قال : «(ع) سبطي خير الأسباط» (٧) الحسن والحسين من هذه الأمة ، وان الأسباط كانوا من ولد يعقوب وكانوا اثني عشر رجلا ، وأن الأئمة بعدي اثني عشر من أهل بيتي ، علي أولهم وأوسطهم محمد وآخرهم محمد وهو مهدي هذه الأمة الذي يصلي عيسى بن مريم خلفه ، ألا إن من تمسك بهم بعدي فقد تمسك بحبل الله ومن تخلى منهم فقد تخلى من الله (٨).
ومن رواية عثمان بن عفان (٩) بحذف الإسناد قال : إني سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول الأئمة بعدي اثنا عشر ، تسعة من صلب الحسين منهم مهدي هذه الأمة ، من تمسك من بعدي بهم فقد استمسك بحبل الله ، ومن تخلى منهم فقد تخلى من الله (١٠).
ومن رواية زيد بن ثابت بحذف الإسناد ، قال : مرض الحسن والحسين عليهما
__________________
(١) في نسخة الأصل : وسطير ، ولعله تصحيف.
(٢) في نسخة الأصل : عليّ جوابا.
(٣) في نسخة الأصل : كان.
(٤) في نسخة الأصل : ادن يا أبا هريرة مني.
(٥) في نسخة الأصل : أربعة آلاف.
(٦) في نسخة الأصل : الأنبياء.
(٧) ما بين القوسين زيادة على نسخة الأصل.
(٨) كفاية الأثر ، ص ٨٠.
(٩) في نسخة الأصل : عمر بن الخطاب.
(١٠) كفاية الأثر ، ص ٩٤.