السلام فعادهما رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فاخذهما وقبلهما (١) ، ثم رفع يده إلى السماء وقال : اللهم رب السموات (السبع) (٢) وما أظلت ، ورب الرياح وما ذرت ، اللهم رب كل شيء وإله كل شيء ، أنت الأول فلا شيء قبلك وأنت الباطن فلا شيء دونك ، ورب جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وآل إبراهيم واسحاق ويعقوب ، أسألك أن تمن عليهما بعافيتك ، وتجعلهما تحت كنفك وحرزك وأن تصرف عنهما السوء والمحذور برحمتك ، ثم وضع يده على كتف الحسن (ع) فقال : أنت الإمام ابن ولي الله ، ووضع يده على صلب الحسين وقال : أنت الإمام وأبو الأئمة ، تسعة من صلبك أئمة أبرار والتاسع قائمهم ، من تمسّك بكم (٣) وبالأئمة من ذريتكم (٤) كان معنا يوم القيامة وكان معنا في الجنة في درجتنا فبرءا من علتهما بدعاء رسول الله صلىاللهعليهوآله (٥).
ومن رواية أبي أمامة أسعد بن زرارة قال بحذف الإسناد : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : لما عرج بي إلى السماء رأيت مكتوبا على ساق العرش بالنور لا إله إلا الله أيدته بعلي ونصرته به ثم بعده الحسن والحسين ورأيت عليا عليا عليا ثلاث مرات ، ورأيت محمدا محمدا مرتين ، وجعفرا وموسى والحسن والحجة اثنا عشر اسما مكتوبا بالنور ، فقلت : يا رب أسامي من هؤلاء الذين قد قربتهم بي ، فنوديت يا محمد ، الأئمة بعدك والأخيار من ذريتك (٦).
وحدثنا محمد بن وهبان بن محمد الهمامي (٧) بحذف الإسناد عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : لا تقوم الساعة حتى يقوم قائم الحق
__________________
(١) في نسخة الأصل : فقبلهما.
(٢) ما بين القوسين زيادة على نسخة الأصل.
(٣) في نسخة الأصل : بهم.
(٤) في نسخة الأصل : ذريتك.
(٥) كفاية الأثر ، ص ٩٥ ـ ٩٦.
(٦) المصدر نفسه ، ص ١٠٥ ـ ١٠٦.
(٧) في نسخة الأصل : الهمداني.