بن محمد عليهالسلام فلما بصرني (١) قال لي : مرحبا بك يا أبا القاسم أنت ولينا حقا ، قال : فقلت له يا ابن رسول الله إني أن أعرض عليك ديني فإن كان مرضيا أثبت عليه (٢) حتى ألقى الله عزوجل ، فقال : هات يا أبا القاسم ، قلت : إني أقول .. الخ ، إلى أن قال : وأقول ان الإمام والخليفة وولي الأمر ، بعده أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام ، ثم الحسن ، ثم الحسين ، ثم علي بن الحسين ، ثم محمد بن علي ، ثم جعفر بن محمد ، ثم موسى بن جعفر ، ثم علي بن موسى ، ثم محمد بن علي ، ثم أنت ، فقال عليهالسلام : ومن بعدي ابني الحسن فكيف (٣) للناس للخلف (٤) من بعده ، قال فقلت : وكيف ذلك يا مولاي قال : لا يرى (٥) شخصه ولا يحل ذكره باسمه حتى يخرج فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما (٦).
وعن الحسين بن علي ما حدّث به أبو الفضل عن أبي همام (٧) قال : سمعت محمد بن عثمان العمري يقول سمعت أبي يقول : سأل أبو محمد عليهالسلام وأنا عنده الخبر الذي روي عن آبائه عليهمالسلام ؛ أن الأرض لا تخلو (٨) من حجة لله (٩) على خلقه إلى يوم القيامة وأن من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية ، فقال : إن هذا حق كما أن النهار (١٠) حق ، فقيل له : يا ابن رسول الله صلى الله عليه
__________________
(١) في نسخة الأصل : أبصرني.
(٢) في نسخة الأصل : ثبت.
(٣) في نسخة الأصل : وكيف.
(٤) في نسخة الأصل : بالخلف.
(٥) في نسخة الأصل : لأنه لا يرى.
(٦) كفاية الأثر ، ص ٢٨٢.
(٧) في نسخة الأصل : أبو علي بن همام.
(٨) في نسخة الأصل : لا يخلو ، ولعله تصحيف.
(٩) في نسخة الأصل : من حجة الله.
(١٠) في نسخة الأصل : القرآن.