يناديهم يوم الغدير نبيهم |
|
بخم وأسمع بالنبي مناديا |
وقد جاءه جبريل من عند ربه |
|
بأنك معصوم فلا تك وانيا |
وبلغهم ما أنزل الله ربهم |
|
إليك ولا تخش هناك الأعاديا |
فقام به إذ ذاك رافع كفه |
|
بكف علي معلن الصوت عاليا |
فقال : فمن مولاكم ووليكم |
|
فقالوا : ولم يبدوا هناك التعاميا |
إلهك مولانا وأنت ولينا |
|
ولم تلق منا في الولاية عاصيا |
فقال له : قم يا علي فإنني |
|
رضيتك من بعدي إماما وهاديا |
فمن كنت مولاه فهذا وليه |
|
فكونوا له أنصار صدق مواليا |
هناك دعا اللهم وال وليه |
|
وكن للذي عادى عليا معاديا |
ويا رب فانصر ناصريه لنصرهم |
|
إمام هدى كالبدر يجلو الدياجيا |
فقال له رسول الله صلىاللهعليهوآله : لا تزال يا حسان مؤيدا بروح القدس ما نصرتنا بلسانك (١) ، قلت : وقد روى أبو بكر بن مردويه الحافظ بإسناد إلى أبي سعيد الخدري أن النبي صلىاللهعليهوآله يوم دعا الناس في غدير خم ، أمر بما كان تحت الشجرة من شوك فقمّ وذلك يوم الخميس ، ثم دعا الناس إلى ولاية علي عليهالسلام فأخذ بإصبعيه فرفعهما حتى نظر الناس بياض إبط رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فلم يفترقا حتى نزلت هذه الآية (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً) (٢) ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : الله أكبر على كمال الدين ، وإتمام النعمة ، ورضا الرب برسالتي والولاية لعلي عليهالسلام ، ثم قال : من كنت مولاه فعلي ، مولاه اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره واخذل من خذله ، فقال حسان بن ثابت : يا رسول الله ائذن لي أن أقول أبياتا ، فقال : قل على بركة الله ، فقال حسان : يا معشر قريش اسمعوا شهادة رسول الله ،
__________________
(١) الغدير ٢ / ٣٩.
(٢) سورة المائدة ، آية ٣.